تفاصيل جولة قافلة المصباح بإقليم الحاجب

و تعرف القافلة مشاركة 107 برلماني و برلمانية سيجوبون 10 جهات و التي سبق أن أعطيت انطلاقتها من العاصمة الاقتصادية للمملكة،و كغيره من الجهات و الأقاليم حضي إقليم الحاجب بشرف استقبال القافلة في يومها الثاني بجهة مكناس تافيلالت  يوم السبت 30 مارس 2013 و التي ستختتم بالعاصمة الإسماعيلية مكناس مسقط رأس رئيس الفريق النيابي الأخ عبد الله بوانو يوم الأحد 31 مارس 2013  و تم استقبال المشاركين  بالمقر الخاص للكتابة الإقليمية بالحاجب و افتتح التجمع بآيات بينات من الذكر الحكيم و كلمة ترحيبية للكاتب الإقليمي السيد إدريس بوسمينة  بالإخوة النواب و المحليات الحاضرة كلمة أشاد فيه بالدور المهم الذي لعبه  برلمانيو الحزب و بالحصيلة الإيجابية للأداء البرلماني و مساهمته في الرفع من الأداء الحكومي كما قام بسرد البرنامج الكامل  الخاص بالإقليم داعيا بالتوفيق للجميع.

عقب ذلك جاءت كلمة النائب البرلماني بمدينة مكناس السيد إدريس الصقلي عدوي و التي حيى فيها ساكنة أقاليم خنيفرة و الراشيدية على حفاوة الاستقبال و منوها بالتنظيم المحكم و تفاعل الساكنة الكبير مع قافلة المصباح و جرأتهم في طرح الملفات الكبرى وشكلت الزيارة مناسبة كذلك لإبراز الأوراش الكبرى للحكومة و الاجراءات العملية المتخذة لمحاربة الفساد و المفسدين و اقتصاد الريع بجميع أشكاله و الصعوبات و التحديات التي تواجهها ،كما شدد على أن العمل البرلماني وفاء و التزام.

 و من جهته تطرق النائب البرلماني الأخ عبد الصمد الإدريسي لكيفية و منهجية و أهداف التواصل مع المواطن من جهة و الإدارات و المؤسسات العمومية و التي تقتضي إعمال منهجية خاصة، كما تطرق إلى إشكالية التوزيع الغير المتكافئ للموارد البشرية و التي تعوق إمكانية استفادة وولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية و عرفت القافلة حضور كل من السادة :

-الكاتب الإقليمي و أعضاء بالمكتب و شبيبة الحزب بالحاجب .

-النائب البرلماني بالحاجب السيد عبد الصمد الإدريسي.

- النائب البرلماني بمكناس و الكاتب الجهوي للحزب السيد إدريس الصقلي عدوي.

-النائب البرلماني السيد موح الرجدالي بتمارة.

-  النائب البرلماني السيد عبد الله أوباري بأكادير.     

- النائب البرلماني  عن لائحة الشباب و نائب الكاتب الوطني للشبيبة السيد خالد البوقرعي.

- النائب البرلماني السابق السيد رشيد الطالبي.

- المدير الجهوي للحزب السيد يونس شكير.  

- العضو في اللجنة المركزية لشبيبة العدالة و التنمية الأخ زكرياء الجزولي.

- كتاب و أعضاء المحليات المشمولة بالزيارة.

و بعد ذلك أعطيت انطلاقة القافلة بلقاء مع السيد مديرالمستشفى الإقليمي بالحاجب في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا لطرح المشاكل و شكايات المواطنين و للقيام  بزيارة تفقدية لأجنحته و التي جاءت كردة فعل على توالي الشكايات و التذمر و الاستياء من الخدمات و ضعف التجهيزات و الغياب المسترسل للأطر بشكل حول بعض الموظفين و الأطر إلى أشباه أشباح كما جاء على لسان الكاتب الإقليمي في كلمته الافتتاحية .

و فور الانتهاء من الزيارة شد الجميع الرحال صوب الجماعة القروية ايت بوبيدمان للقيام بزيارة ميدانية شملت دار الشباب الموصدة الأبواب لحد الآن في وجه أطفال و شباب الجماعة إلى إشعار آخر

رغم انتهاء الأشغال بها و يجهل الجميع أسباب التأخر في فتحها.

كما شملت الزيارة المتزامنة مع اليوم الوطني للمعاق المقر الخاص لجمعية نور للأشخاص المعاقين الذي خصصه المجلس لهذه الفئة الهشة مقرا لا يفي بالغرض نظرا لضيق مساحته و لا يساعد على القيام بأنشطة تليق بطموحات و أهداف الجمعية و من بينها السعي  لخلق أقسام مدمجة كما أن الجمعية في حاجة ماسة إلى الدعم المعنوي كالكراسي المتحركة....، و هي جمعية إقليمية تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة و يصل عدد منخرطيها إلى 80 منخرط و تعاني من غياب الدعم و الحرمان من المنح السنوية محليا و إقليميا و جهويا ووطنيا رغم مبادرتها بوضع ملفات الدعم لدى الجهات المعنية و هو ما يسري على أغلبية الجمعيات بالجماعات الأخرى و خصوصا بالجماعة الحضرية سبع عيون مما يطرح أكثر من علامات استفهام فأي مستقبل جمعوي و مجتمع مدني نريد بعد التصويت بنعم على الدستور الجديد في ظل التفاوت الكبير و البون الشاسع  في الميزانية والرصيد الجمعوي؟؟؟

 بعد ذلك اتجه الجميع لمعاينة  كل من المسلك الطرقي الغير المعبد  المتجه صوب الثانوية التأهيلية 16 نونبر و الذي يفتقر إلى الإنارة العمومية و الأمن اللازم لسلامة طلبة و طالبات المؤسسة التعليمية و الطريق المتجهة إلى المدرسة الجماعية بالقرب من مقبرة عين الجاوي و كذا مشكل القنطرة التي يرجع تاريخ تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية كما اشتكت ساكنة الجماعة من الانتقائية في المشاريع، فالدوائر المحظوظة و المستفيدة من المشاريع المنجزة  تابعة للأغلبية المسيرة للمجلس و البرامج الوطنية تسخر لخدمة أهداف سياسية و استوقف الجميع الحالة المهترئة للطرق و كثرة الحفر و احتلال الملك العمومي.

ليأتي الدور على بلدية سبع عيون، زيارة شملت الأحياء التي تعاني كل أشكال التهميش و الإقصاء بدءا من آيت مازوز و التي  عبرت ساكنتها عن سخطها من التمييز الذي يطال بعض الأزقة و يحرمها  من الاستفادة من برامج المبادرة الوطنية و أوراش المجلس و التماطل  في تجديد قنوات شبكة توزيع الماء الصالح للشرب، و الفيضانات المترتبة عن السيول التي مصدرها  القنطرة المؤدية إلى جماعة آيت بوبيدمان.

مرورا بايت يحيى الغربية و دوار جديد واللذان يعانيان من وضع بيئي كارثي بسب تحولهما إلى مصب رئيسي مكشوف  لمياه الصرف الصحي و المياه الملوثة بمواد  كيميائية خطيرة و مرج الزيتون لتهلك الحرث و النسل و  المتدفقة من الوحدة الصناعية نورا و ما يزيد الأمور تعقيدا و استفحالا هو اكتساح هذه السيول الجارفة في فترة التساقطات المطرية العاصفية للمنازل و غمرها بمياه متعفنة الشيء الذي ينعكس سلبا على صحة الساكنة و خصوصا الأطفال منهم، و تؤدي كذلك إلى قطع الطريق أمام المواطنين بالقرب من دوار جديد و أمام الساكنة و التلاميذ و الأساتذة المتجهين إلى مجموعة مدارس آيت يحيى الغير الصالحة أصلا للتربية و التعليم، مؤسسة  بدون حراسة رغم النداءات و المراسلات المتكررة  للسيد مدير المؤسسة و  بعض الجمعيات المدنية للمسؤولين لتأهيلها و صيانتها.

و بعد ذلك انتقلت القافلة إلى حي المجاهد الذي يعاني كغيره من الأحياء من البنية التحتية المتردية و الوحل و انتشار النقط السوداء البيئية المتمثلة في مطارح كبرى لرمي النفايات و الأمنية الناجمة عن انعكاسات تثنية خط السكة الحديدية و تطويقها بسور عازل من الاسمنت المسلح شدد الخناق على ساكنة  الحي  و فلاحي المناطق المجاورة نظرا لضيق و صغر حجم و علو  قنطرة الممر تحت أرضي و الارتفاع الكبير للقنطرة الأخرى المتواجدة بالقرب من دار الشباب المهجورة و التي لم يراعى فيها ظروف ذوي الاحتياجات الخاصة و قدرة و تحمل الشيوخ و العجزة بالإضافة إلى  غياب الإنارة الكافية بهما.

و اختتمت الزيارة لمدينة سبع عيون بزيارة تفقدية لحي السوق و طالبت الساكنة من قافلة المصباح إنصافها وبالتعجيل بتسوية الوضعية القانونية لأملاكهم  العقارية مؤكدين أحقيتهم القانونية و الشرعية و التاريخية مدلين بحجج ووثائق لا تدع مجالا للشك كما طالبوا بربط الحي  بشبكة الصرف الصحي في أقرب وقت ممكن مؤكدين عزمهم على تشكيل ودادية خاصة للتكتل و الدفاع عن مصالحهم ، كما أطلع الجميع على حالة معاناة لمواطن يقطن في سكن صفيحي حاط بالكرامة الإنسانية ، وضعية أثارت ردة فعل تضامني و استنكاري ،حالة مشابهة لأخرى متواجدة بالسهب و بدوار بونص و آيت داوود و حي بوراي01 و حي المجاهد و ايت يحيى و أخرى بحي السعادة شارع الحسن الثاني قرب ممر السكة الحديدية و المهددة أسرها بالإفراغ و التشريد في أية لحظة و الغريب في الأمر أن مدينة سبع عيون أعلنت كمدينة بدون صفيح.

و في الأخير أكد السادة البرلمانيون على أن التواصل عهد و التزام من أجل بناء مغرب جديد ،مغرب يضمن التوزيع العادل للثروة و يقلص الفوارق الاجتماعية بين الطبقات،مغرب النماء و التقدم،مغرب يقطع نهائيا مع خطاب الفساد و الاستبداد، و أوضحوا على أن دور البرلمان هو نقل المشاكل و الملفات و المذكرات المطلبية و تصريفها في شكل آليات للرقابة أو في شكل ملتمسات توجه لجميع الوزراء و المؤسسات العمومية حتى تصل مشاكلهم للجهات المختصة قصد دراستها و الجواب عليها.